الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن الواضح أنك عارفة بالخلاف في المسألة، مطلعة عليه، وهذا الخلاف في وجوب إعادة من ترك شرطا جهلا، قد بيناه في الفتوى: 125226، والفتوى: 109981.
وذكرنا كلام ابن تيمية في المسألة، وأنه من القوة بمكان، وبينا أن قول الجمهور أحوط.
ومن الواضح أن هذا الشخص يصدق عليه وصف الجهل الذي يتكلم عنه الشيخ، وليس هو -فيما يبدو- مفرطا إن شاء الله.
وإذا كان الأمر كذلك، فإنه يقلد من يثق بفتواه من أهل العلم، ولتنظر الفتوى: 169801.
ولو قضى احتياطا فهو أحسن، لكن لا بد أن نبين أن مجرد فعل العادة لا يوجب الغسل حتى يخرج المني، الذي يثبت به البلوغ، ويجب به الغسل، فإذا كان الاستمناء يحصل دون إنزال، فلا ترد هذه المسألة أصلا، وإن حصل الشك في الإنزال فالأصل عدمه، فإن الشك في العبادة بعد الفراغ منها لا يؤثر في صحتها، ولتنظر الفتوى: 120064.
والله أعلم.