الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يثبتك، ويبارك فيك، وأنت على خير عظيم بحمد الله، وفيك من الصفات الحميدة الشيء الكثير الطيب.
وخوفك من الله، وحبك له، وخوفك من النار. كل هذا مما تثاب عليه، ومما يدل على حياة قلبك، والحمد لله.
فقط عليك أن تأخذ بأسباب الاستقامة، فاصحب الصالحين، وابحث عن رفقة طيبة تعينك على طاعة الله -تعالى- وعلى العودة لما كنت عليه، وأكثر التردد على المراكز الإسلامية في بلدك، واحمل نفسك حملا على العودة لسماع المواعظ الطيبة والدروس النافعة.
وجاهد نفسك مجاهدة صادقة، مستعينا بالله -تعالى- على العودة لما كنت عليه، وليس بالضرورة أن تعود له دفعة واحدة، ولكن خذ نفسك باللين والهوينا، وارفق بها وعودها الخير شيئا فشيئا، فإذا اعتادت لونا من ألوان البر والخير، فزدها ثم زدها وهكذا. والزم الذكر والدعاء، وأدمن الفكرة في صفات الرب -تعالى- واستحضر دائما أنه بر رحيم، لطيف كريم، وأن المعان من أعانه. وأحسن ظنك به -تعالى- فإنه -تعالى- عند ظن عبده به.
نسأل الله أن يرزقك التوبة النصوح، وأن يعينك ويسددك، ويهديك صراطا مستقيما.
والله أعلم.