الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لك الهداية والثبات، وعليك أن تحافظ على صلاتك، ولا تضيع شيئا منها، وتخرجها عن وقتها؛ وذلك لأن ترك الصلاة الواحدة المكتوبة عمدا حتى يخرج وقتها من أكبر الكبائر، وانظر الفتوى: 130853.
فالذي يعينك على الحفاظ على صلاتك أن تستحضر هذا الوعيد الشديد الذي توعد الله به من ترك الصلاة، فتخشى أن تدركك عقوبة الله تعالى، ويعينك على ذلك أيضا إدامة الدعاء، وسؤال الله التثبيت والهداية، ويعينك على ذلك مجاهدة نفسك بإخلاص وصدق، وأن تحملها على الطاعة حملا، حتى تصير الطاعة قرة عين لك، ولا يتأتى ذلك إلا بالصبر والمصابرة على ما هو مبين في الفتوى: 139680.
ويعينك على ذلك أيضا صحبة الصالحين، وترك صحبة الأشرار والبطالين، وإدامة الفكرة في القيامة وأهوالها، وتذكر الموت، وأنه قريب أقرب مما يتصور الإنسان، والفكرة في صفات الرب وأسمائه، والخوف من أن يدركك بعقابه؛ فإن غضبه تعالى لا تقوم له السماوات والأرض. نسأل الله أن يهديك ويثبتك.
والله أعلم.