الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنصيحتنا لك أن تبادر بإرجاع مطلقتك إلى عصمتك، وتعاشرها بالمعروف، لما في ذلك من المصالح الظاهرة للأولاد ولها ولك، ونرجو أن تكون مأجورا على ذلك من الله تعالى.
والذي نراه بخصوص خطيبتك؛ أن تصارح أهلها برغبتك في الرجوع إلى مطلقتك، وتبين لها ولهم حاجتك، وحاجة أولادك إلى الرجعة؛ فإن رضوا بذلك فتزوجها، واعدل بين زوجتيك، وإن لم يرضوا؛ فلا حرج عليك في فسخ الخطبة، ولا إثم عليك في ذلك، ولا تكون ظالما للخطيبة؛ فإن الرجوع عن الخطبة لمسوّغ جائز لا حرج فيه، وراجع الفتوى: 65050
والله أعلم.