الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ذكر القرطبي هذه الأحاديث وغيرها، في باب سؤال الملكين، من كتاب (التذكرة بأحوال الموتى، وأمور الآخرة).
ثم قال: اختلفت الأحاديث أيضاً في كيفية السؤال والجواب، وذلك بحسب اختلاف أحوال الناس، فمنهم من يقتصر على سؤاله عن بعض اعتقاداته، ومنهم من يسأل عن كلها، فلا تناقص.
ووجه آخر هو: أن يكون بعض الرواة اقتصر على بعض السؤال، وأتى به غيره على الكمال، فيكون الإنسان مسؤولاً عن الجميع. اهـ.
وكذلك ما ثبت من اختلاف أحوال الناس في أنواع العذاب، وفي أنواع النعيم، ينزل على اختلاف أعمالهم ودرجاتهم.
وقد عقد القرطبي في التذكرة بابا في (اختلاف الآثار في سعة القبر على المؤمنين بالنسبة إلى أعمالهم). وعقد بعده بابا في (ما يكون منه عذاب القبر، واختلاف أحوال العصاة فيه بحسب اختلاف معاصيهم).
والله أعلم.