الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمن العلماء من ذهب إلى أن المرأة كالرجل يرجى لها هذا الثواب، إن جلست في مصلاها تذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلت ركعتين.
ومنهم من رأى أن هذا الحكم مختص بالرجل، والتفصيل في الفتوى: 144643. وفضل الله تعالى واسع.
ثم ليعلم أن هذا الثواب لا يعني تكفير الكبائر، فإنها تحتاج لتوبة خاصة، وإذا كانت الصلوات الخمس، وصوم رمضان لا يكفران الكبائر، كما هو نص الحديث، فهذا أولى.
ثم إن ترك الصلاة لا يسقط بتلك الجلسة عند من يوجب القضاء، وفي وجوب قضاء الصلاة المتروكة عمدا خلاف بيناه في الفتوى: 128781.
والأحوط بلا شك هو العمل بقول الجمهور، لكن إذا شق على هذه الفتاة العمل بقول الجمهور، فقلدت من يرى عدم مشروعية القضاء -كما هو اختيار شيخ الإسلام- رجونا أن يسعها ذلك -إن شاء الله-، ولتنظر الفتوى: 169801.
والله أعلم.