الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله أن يتوب علينا وعليكم وأن يغفر لنا ولكم، واعلم أن الميت قد يطلعه الله على حال أهله بعد وفاته، أما أن الميت بمجرد الوفاة يعلم ما كان عليه حال أهله من أسرار وخفايا فهذا غير صحيح، ولمزيد فائدة راجع الفتوى رقم: 4276، والفتوى رقم: 41216.
والذي ننصحك به هو أن تنتظر قليلاً حتى تهدأ النفوس ثم تتقدم لخطبة هذه الفتاة، فإن قبلت بك هي ووليها فذاك، وإن لم تقبل فاعلم أن الأمر لله، وأن ما أصابك لم يكن ليخطئك، ولعل الله يخلف عليك وعليها بخير، وإذا لم تتقدم لها فليس ذلك بحرام، وليس نقضاً للعهد لأنها هي الراغبة بذلك.
واعلم أن عدة أمها لا علاقة لها بموضوع التقدم لخطبة هذه الفتاة، إلا أنه ليس من المناسب عرفاً أن تتقدم للخطبة والقلوب مازالت مكلومة على وفاة الوالد، نسأل الله أن يختار لنا ولكم ما فيه الخير.
والله أعلم.