الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد ناقشنا هذه المسألة، وبينا حكمها في الفتوى: 425767. فلتنظر.
ثم إن كان مراد القائل نفي الشماتة في الموت باعتبار أن كل الناس ملاق هذا المصير؛ فهذا معنى صحيح، ومن هذا المعنى قول الشاعر:
فقل للشامتين بنا أفيقوا سيلقى الشامتون كما لقينا
ومع جواز الفرح بموت الفاجر ونحوه، فعلى المؤمن أن يتعظ، ويعتبر، ويجتهد في الاستعداد للموت الذي هو ملاقيه، -ولا بد-، ويسأل الله حسن الخاتمة، ولا يشغله ذلك الفرح، أو الشماتة عن النظر في مصير نفسه، والعمل لنجاتها في الآخرة.
والله أعلم.