الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لك الهداية والثبات، ثم اعلم أن ترك الصلاة من أعظم الموبقات، وأكبر الذنوب، نسأل الله العافية، وانظر الفتوى: 130853.
والذي يعينك على الحفاظ عليها، وعلى سائر الطاعات أمور.
أهمها: دوام الدعاء، واللجأ الصادق لله تعالى أن يهديك، ويثبتك، فالقلوب بين إصبعين من أصابعه -سبحانه- يقلبها كيف يشاء.
ومنها: مجاهدة النفس مجاهدة صادقة، فإن الله يقول: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا {العنكبوت:69}.
ومنها: مصاحبة الصالحين، وإيجاد البيئة الإيمانية التي تستعين بها على المضي قدما في طاعة الله تعالى.
ومنها: البعد عن أسباب الشر، وسائر الملهيات والصوارف عن الطاعة.
ومنها: دوام سماع المواعظ، وتكرار حضور مجالس العلم، وقراءة ما يرقق القلب.
ومنها: دوام الفكرة في الموت، وما بعده، واستحضار أنك موقوف غدا بين يدي الله تعالى، وأنه سبحانه سائلك عن القليل والكثير.
ومنها: دوام التفكر في أسماء الرب تعالى، والعلم بأنه تعالى شديد العقاب، وأن غضبه -سبحانه- لا تقوم له السماوات والأرض.
ومنها: قراءة سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأصحابه، والصالحين من هذه الأمة، والاجتهاد في التشبه بهم، والاهتداء بهديهم.
نسأل الله أن يتوب عليك، ويهديك صراطا مستقيما.
والله أعلم.