الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان الأمر كما ذكرت، من أنها نوت بيمينها تعمد الحفظ، وأن حفظه إنما وقع لها أثناء المراجعة دون قصد؛ فلا كفارة عليها. والأيمان يرجع فيها إلى نية الحالف.
قال ابن قدامة في المغني: وَيُرْجَعُ فِي الْأَيْمَانِ إلَى النِّيَّةِ، وَجُمْلَةُ ذَلِكَ أَنَّ مَبْنَى الْيَمِينِ عَلَى نِيَّةِ الْحَالِفِ، فَإِذَا نَوَى بِيَمِينِهِ مَا يَحْتَمِلُهُ، انْصَرَفَتْ يَمِينُهُ إلَيْهِ. اهــ.
وفي الشرح الكبير للدسوقي المالكي: وَخَصَّصَتْ نِيَّةُ الْحَالِفِ لَفْظَهُ الْعَامَّ، وَقَيَّدَتْ لَفْظَهُ الْمُطْلَقَ. اهــ.
والله أعلم.