الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإياك والاستجابة لداعي الشيطان، بل استمر في حفظ كتاب الله -تعالى- واجتهد في العمل به، وكلما أذنبت، فتب.
واعلم أنك إذا تبت؛ تاب الله عليك، ورجعت من ذنبك كمن لم يذنب.
واعلم أن أهم أسباب الاستقامة: لزوم الطاعة، والإكثار منها، كما قال تعالى: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا {العنكبوت:69}. وسيوفقك الله -تعالى- ببركته اجتهادك في طاعته -تعالى- إلى الكف عن تلك الذنوب بالمرة.
وأما أن تجمع الذنب إلى ترك الطاعة، ولا يكون لك من الطاعات ما تكاثر به تلك السيئات، فهي الخسارة العظمى، بل عليك أن تستكثر من الحسنات، مع الاجتهاد في التوبة النصوح، امتثالا لقوله تعالى: إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ {هود:114}.
نسأل الله أن يوفقك للتوبة النصوح.
والله أعلم.