الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فكل ما سألت عن إمكانه ممكن، والله تعالى قدير، ونحن نجيب على سؤالك المتعلق بالوسائل المعينة على ترك الذنوب، وما عدا ذلك فأرسله في أسئلة مستقلة.
فنقول: إنه يعينك على ترك الذنوب أمور:
منها: معرفة خطر الذنوب وضررها على دين العبد ودنياه، وراجع بهذا الشأن كتاب: الداء والدواء لابن القيم.
ومنها: مجاهدة النفس مجاهدة صادقة، وتكرار التوبة كلما وقع الذنب، وعدم اليأس من ذلك حتى يَمُنَّ الله عليك بالتوبة النصوح. ومنها: دوام دعاء الله، واللجأ إليه أن يصرف عنك السوء، وينجيك من الشر؛ فإن القلوب بين إصبعين من أصابعه، يقلبها كيف يشاء.
ومنها: مصاحبة الصالحين، الذين تعينك صحبتهم على طاعة الله، وتذكرك بطاعته.
ومنها: تعلم العلم الشرعي؛ فإنه أعظم معين على طاعة الله، والاستقامة على شرعه.
ومنها: دوام الفكرة في أسماء الرب وصفاته، وفي الموت وما بعده من الأهوال العظام، والخطوب الجسام. وإشعار القلب الخوف من الله -سبحانه- ومن شديد عقابه.
ومنها: شغل النفس بما ينفع، والبعد عن كل الأسباب الحاملة على المعصية والمعينة عليها، وقطع دابر كل سبيل يجرك إلى طاعة الشيطان.
نسأل الله أن يوفقنا وإياك لتوبة نصوح.
والله أعلم.