الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان الواقع ما ذكرت عن ابنك من رفعه صوته عليك، ومخاصمته لك، فقد أساء بذلك إساءة عظيمة، ويعتبر بذلك عاقا، والعقوق كبيرة من كبائر الذنوب، ومن أسباب سخط الله -عز و جل- وسبق أن بينا ذلك في الفتوى: 11287، والفتوى: 39230.
فالواجب نصحه، وتذكيره بالله -تعالى- ليتوب من هذا العقوق، ويستسمحك فيما صدر منه.
ولا شك في عظم مثل هذه التصرفات على نفسك كوالد، ولكن تذكر فضيلة العفو وما فيه من عظيم الأجر والثواب، يعينك على مغالبة نفسك ومجاهدتها والقبول بالصلح، والصلح خير، وقد بين الشرع فضل الإصلاح بين الناس ومكانته، ونرجو مراجعة الفتوى: 27841، والفتوى: 50300.
والله أعلم.