الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنكار المنكر واجب على كل من تحقق من وجوده بسماع، أو رؤية؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. رواه مسلم.
والغيبة من المحرمات بلا شك، والكافر مخاطب بفروع الشريعة، فمن سمعته يغتاب، وتحققت من كونه يذكر مسلما معينا بسوء، فعليك أن تنكري عليه إلا أن تخافي مفسدة. ولتتحري ألطف الأساليب، وأقرب الوسائل إلى اتعاظه وعمله بالنصح.
وأما التوبة من عدم إنكار المنكر حال كون الإنكار واجبا عليك، فهي كالتوبة من سائر الذنوب، وقد ذكرنا شروطها في الفتوى: 5450.
والله أعلم.