الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لك الثبات والمعونة، ثم اعلم أن من أهم ما يثبتك على طريق الاستقامة: الاجتهاد في طلب العلم، والعمل بما تتعلمه، وأيضا عليك بصحبة الصالحين، ولزوم مجالس الذكر، وأكثر من الدعاء والابتهال إلى الله بأن يثبتك على الحق حتى تلقاه، فإن القلوب بين إصبعين من أصابعه، يقلبها كيف يشاء.
ونوصيك بقراءة كتب الرقائق والمواعظ، ومن أمثلها كتاب مختصر منهاج القاصدين لابن قدامة، وكتب الإمامين الجليلين ابن القيم وابن رجب -رحمهما الله-.
وأما خطيبتك؛ فعليها أن تحافظ على الصلاة، وتعلم أن تركها وإضاعتها من أكبر الذنوب، وأخطر الموبقات، كما بيناه في الفتوى: 130853.
فلتحذر أن تتلبس بهذا الذنب خشية أن ينالها العقاب من الله تعالى، وعليها أن تفعل ما أوصيناك به من لزوم الدعاء، وصحبة الصالحات، وكثرة الذكر وطلب العلم.
وننبهك بأن المرأة المخطوبة التي لم يعقد عليها ما زالت أجنبية عن خاطبها، فلا يحل له الكلام معها بدون حاجة ونحو ذلك مما يمنع بين الأجنبيين. وراجع الفتوى: 329266.
والله أعلم.