الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيشرع عند جمهور الفقهاء لمن ابتدأ في قراءة سورة بعد الفاتحة في صلاته -سواء كانت سورة الرحمن أو غيرها من السور ما عدا سورة التوبة- أن يبسمل في بداية السورة، فإن ركع قبل استكمالها وأراد أن يستكملها في الركعة الثانية، فهو مخير في الإتيان بالبسملة وتركها عند الشروع في قراءة المقطع المتبقي.
قال ابن مفلح في الآداب الشرعية: وَتُسْتَحَبُّ قِرَاءَةُ الْبَسْمَلَةِ فِي أَوَّلِ كُلِّ سُورَةٍ فِي الصَّلَاةِ وَغَيْرِهَا. نَصَّ عَلَيْهِ -يعني أحمد- وَقَالَ: لَا يَدَعَهَا، قِيلَ لَهُ: فَإِنْ قَرَأَ مِنْ بَعْضِ سُورَةٍ يَقْرَؤُهَا؟ قَالَ: لَا بَأْسَ. اهـ.
وللمزيد من الفائدة، انظر الفتوى: 27038.
وينص القراء على أنه لا بد من قراءة البسملة في ابتداء كل سورة سوى براءة، وأن القارئ مخير إذا ابتدأ من وسط السورة. قال الشاطبي في حرز الأماني:
ولا بد منها في ابتدائك سورة سواها، وفي الأجزاء خُيِّـر من تلا
والله أعلم.