الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد أجبنا عن هذه المسألة، وبينا ما نراه فيها في فتوانا: 136434، ورجحنا ما هو أرفق بالناس من أن من كان زمن انقطاع دمها غير معلوم بأن كان ينقطع تارة، ولا ينقطع أخرى، وتطول مدة انقطاعه تارة، وتقصر أخرى، وتتقدم تارة، وتتأخر أخرى؛ فإنها تعمل ما تعمله المستحاضة من الوضوء عقب دخول الوقت، وتصلي فرضها، وما شاءت من النوافل، ولا تعيد الصلاة إذا انقطع الدم؛ لأنها فعلت ما يلزمها، والله لا يكلف نفسا إلا وسعها.
وعليه؛ فإذا علمت أن الدم ينقطع زمنا معينا يكفي لفعل الطهارة والصلاة، فعليك أن تنتظري لتصلي فيه، ولو كان ذلك في آخر الوقت، وإذا كان الحال كما وصفت من كون الدم قد ينقطع، وقد لا ينقطع، وقد تطول مدة انقطاعه، وقد تقصر؛ فتوضئي متى شئت بعد دخول الوقت، وصلي، ولا تعيدي الصلاة بعد فراغك منها.
والله أعلم.