الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا نعرف ماذا تعنين بهذه العلاقة، هل هي علاقة بمعنى اللقاء والجلوس والحديث والخروج معه، وتبادل كلام الحب والغرام والخلوة والنظر... إلخ. فإذا كان الأمر كذلك فإن هذا لا يجوز، وإذا كنت كما وصفت أنك تخافين الله تعالى، وتطلبين رضاه، فإن رضاه ولا شك هو في قطع علاقة بهذا المعنى، وقد ذكرنا أدلة ذلك في الفتوى رقم: 30003 فراجعيها، وأما إن كنت تقصدين بالعلاقة أنك مخطوبة لهذا الرجل منذ ثلاث سنين مع اجتنابك لتلك المحذورات التي ذكرناها في مقدمة الجواب، فهذه العلاقة لا حرج عليك فيها، كما لا حرج في دعائك أن ييسر الله زواجك من هذا الشخص، وينبغي أن تجتهدي في الدعاء مع تيقن الإجابة.
ونقول لك في الأخير: إن الدنيا لن تخلو من الرجال الصالحين، فإن تعسر أمر زواجك بهذا الشخص فلعل في ذلك خيراً لك كما قال الله تعالى: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ(البقرة: من الآية216)، كما أننا ننصح هذا الرجل إذا لم يفلح في إقناع أمه بأن يقدم طاعتها على الزواج بمن لا ترغب فيها، وقد تقدمت لنا فتاوى بهذا الخصوص نرجو مراجعتها تحت الأرقام التالية: 3846/3778/1737.
والله أعلم.