ما وسع الفرد قد لا يسع الجماعة
2-3-2004 | إسلام ويب
السؤال:
ماذا تعني عبارة يسع الفرد ما لا يسع الجماعة؟
الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذه العبارة صحيحة، ومن معانيها أن للشخص في خاصة نفسه أن يأخذ بالعزيمة والشدة في بعض المسائل أو يأخذ بالأثقل احتياطاً أو تورعاً على أن لا يكون ذلك ديدنه، فإن الشدة في كل الأحوال مرفوضة ومفضية إلى التضييع في المآل، وإذا وسع الفرد ذلك فإنه لا يسع الجماعة أو الأمة، فليس له -أي الفرد- أن يحمل جمهور الناس على الشدة والضيق والعنت.
والأدلة على هذا كثيرة نكتفي بهذا المثال: قول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا صلى أحدكم بالناس فليخفف وإذا صلى أحدكم لنفسه فليطول ما يشاء. رواه البخاري.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل حتى تتفطر قدماه، وإذا صلى بالناس خفف، وقال لمعاذ بن جبل: يا أيها الناس إن منكم منفرين، فمن صلى بالناس فليخفف فإن فيهم المريض والضعيف وذا الحاجة. رواه البخاري.
ومن كلام أهل العلم في هذا المعنى قول الجصاص عند تفسيره لقول الله تعالى: مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ، قال: لما كان الحرج الضيق ونفى الله عن نفسه إرادة الحرج بنا ساغ الاستدلال بظاهره في نفي الضيق وإتيان التوسعة في كل ما اختلف فيه من أحكام السمعيات، فيكون القائل بموجب الحرج والضيق محجوجاً بظاهر الآية. انتهى.
والله أعلم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذه العبارة صحيحة، ومن معانيها أن للشخص في خاصة نفسه أن يأخذ بالعزيمة والشدة في بعض المسائل أو يأخذ بالأثقل احتياطاً أو تورعاً على أن لا يكون ذلك ديدنه، فإن الشدة في كل الأحوال مرفوضة ومفضية إلى التضييع في المآل، وإذا وسع الفرد ذلك فإنه لا يسع الجماعة أو الأمة، فليس له -أي الفرد- أن يحمل جمهور الناس على الشدة والضيق والعنت.
والأدلة على هذا كثيرة نكتفي بهذا المثال: قول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا صلى أحدكم بالناس فليخفف وإذا صلى أحدكم لنفسه فليطول ما يشاء. رواه البخاري.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل حتى تتفطر قدماه، وإذا صلى بالناس خفف، وقال لمعاذ بن جبل: يا أيها الناس إن منكم منفرين، فمن صلى بالناس فليخفف فإن فيهم المريض والضعيف وذا الحاجة. رواه البخاري.
ومن كلام أهل العلم في هذا المعنى قول الجصاص عند تفسيره لقول الله تعالى: مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ، قال: لما كان الحرج الضيق ونفى الله عن نفسه إرادة الحرج بنا ساغ الاستدلال بظاهره في نفي الضيق وإتيان التوسعة في كل ما اختلف فيه من أحكام السمعيات، فيكون القائل بموجب الحرج والضيق محجوجاً بظاهر الآية. انتهى.
والله أعلم.