الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن شهادة الزور من أعظم الآثام ومن كبائر الذنوب، روى البخاري ومسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الكبائر، أو سئل عن الكبائر، فقال: الشرك بالله، وقتل النفس، وعقوق الوالدين، وقال: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قال: قول الزور، أو قال: شهادة الزور.
وإنك بفعلك هذا قد أقدمت على الشهادة بلا علم بحقيقة الأمر، فالواجب عليك التوبة إلى الله تعالى، وإن ترتب على هذه الشهادة ضرر بزوجة هذا الرجل فالواجب عليك السعي إلى رد الحق إليها وتكذيب نفسك عند من شهدت عنده هذه الشهادة وطلب العفو منها، وراجع في هذا الفتوى رقم: 1224، والفتوى رقم: 2202.
والله أعلم.