الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فدع عنك الوساوس، ولا تبال بها، وهذا الهاتف يطهر بمسحه إذا كان الغسل يفسده، كما ذهب إلى ذلك كثير من أهل العلم. وأما هذان الهاتفان اللذان وهبتهما إياك أمك، فإنه يجوز لها أن ترجع في هبتها تلك، وتسترد منك ذينك الهاتفين، وحينئذ فيجب عليك ردهما إليها، وتنظر الفتوى: 383419.
فإذا طلبت منك أمك الهاتفين، أو أحدهما -وأنت مستغن عنه، كما ذكرت- فيجب عليك رده إليها، ولا يجوز لك الامتناع من ذلك.
وأما ما ستعطيه لأختك؛ فهي بالخيار إن شاءت أعطته لها، وإن شاءت فعلت غير هذا، وأنت إذا رأيت مخالفة شرعية من أختك، فانهها عنها بلين ورفق.
وأما الهاتف الذي تزعم أنه متنجس؛ فظنك هذا مجرد وسواس، بل الهاتف طاهر يجوز استعماله؛ كما ذكرنا.
والله أعلم.