الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن ما فعلته من مفسدات الصوم، كما بيناه في الفتوى: 127123.
وعليه؛ فقد ارتكبت ذنبًا عظيمًا، وكبيرة من كبائر الذنوب؛ فإن تعمّد الفطر في نهار رمضان من الكبائر، وانظر الفتوى: 111650.
ويجب عليك قضاء جميع الأيام التي وقع منك فيها هذا الفعل.
وأما الكفارة؛ فلا تجب عليك، على ما نفتي به؛ لأنها لا تجب إلا في الفطر بالجماع، وانظر الفتوى: 111609.
وأما التوبة؛ فبابها مفتوح أمام كل أحد، ولا يغلق حتى تطلع الشمس من مغربها.
فعليك أن تبادر إلى التوبة النصوح من جميع الذنوب، وأن تصدق في توبتك، وتقلع فورا عن هذه الذنوب التي فعلتها مجتمعة.
ويعينك على التوبة مصاحبة أهل الخير، ولزوم الذكر، والدعاء، وإدمان الفكرة في الآخرة وأهوالها، وإدمان الفكرة في اطلاع الله عليك، وإحاطته بك.
والله أعلم.