الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنقول ابتداء: إن السحر حقيقة وله تأثيره، ومن ذلك التفريق بين المرأة وزوجها، كما قال تعالى: فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ {البقرة:102}.
ولكن لا يجوز أن يتهم أحد بعمل السحر من غير بينة؛ إذ الأصل أن يحمل المسلم على السلامة وبراءة ذمته، حتى يتبين خلافه، وقد قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ {الحجرات:12}، ويتأكد المنع من هذا في حق ذوي الرحم؛ لعظيم حقهم.
ولا ندري حقيقة ما أسميتها بصلاة تهيج على الصلاة، ولكن إن كان ما كُتِبَ رقية شرعية من القرآن والأذكار والأدعية النبوية، ومُحِيت له وشربها للتداوي. فهذا قد وردت به بعض الآثار عن السلف، كما بيناه في الفتوى: 7195، والفتوى: 152761.
والمسحور له علامات يعرف بها، وسبق بيان شيء من هذه العلامات وكيفية العلاج، فيمكن الاطلاع على الفتوى: 7970.
الله أعلم.