الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فحقّ الأمّ عظيم، وبرّها والإحسان إليها من أعظم القربات وأحبها إلى الله، فوصيتنا لك أن تجتهدي في برّ أمّك، وتحسني إليها، وتسعي في استرضائها، فتعتذري لها عما بدر منك نحوها من معاتبتها أو مغاضبتها.
وإذا كنت لم تسافري بعد؛ وكان عليك ضرر في السفر في الدين أو في البدن، أو مشقة لا تحتمل؛ فلا حرج عليك في الامتناع من السفر لكن عليك التلطف بأمّك، والحرص على مخاطبتها بالرفق والأدب والتوقير، ومداومة الإحسان إليها بالقول والفعل.
وأمّا إذا لم يكن عليك ضرر في السفر، فلا تمتنعي منه؛ واحتسبي الأجر عند الله تعالى.
وبخصوص حكم سفر النساء بغير محرم؛ راجعي الفتوى: 173887
والله أعلم.