الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فأما كتابة تقارير عن تلك الأعمال:
فإن كانت تشتمل على تعريف بها لمن لا يعرفها، وإغراء بمشاهدتها بمدحها، والثناء عليها؛ فهذا لا يجوز؛ لأنه إعانة على الإثم والعدوان، وقد قال الله جل ذكره: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}.
وإن كانت بغرض التحذير منها، وبيان ما اشتملت عليه من باطل وضلال؛ فهذا خير لا بأس به، بل تثاب عليه بالنية الطيبة.
وهذا فيما إذا اشتملت تلك الأفلام على منكرات من دعوة لأفكار هدّامة، أو عرض للفواحش، وتزيين لها، ونحو ذلك.
وأما إذا فرض خلوّها من ذلك، وكانت أفلامًا هادفة، مشتملة على الخير، داعية إليه، خالية من المنكرات؛ فلا حرج في الترويج لها.
وهكذا يقال فيما تشاهده منها:
فإن اشتمل على منكر، لم تجز لك مشاهدتها، ووجب عليك التوبة من ذلك، ونهي أخيك عنه كذلك.
ولا تحمل إثم أخيك، إذا شاهد ما لا يجوز، إذا نهيته عن ذلك؛ إذ كل نفس بما كسبت رهينة.
والله أعلم.