الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فهذه المعاملة لا تصح شرعا؛ وحقيقتها أنك بعت السيارة بثمن عاجل للشركة التي أدخلتها في الصفقة، ثم اشتريتِها منها بثمن آجل أكثر منه، وهذا عكس بيع العينة من حيث الصورة، ولكنه يأخذ حكمها، لما يفضي إليه من معنى الربا، فكأن الشركة أقرضتك الثمن العاجل، وبقي في ذمتك لها أكثر منه آجلا؛ لأن السلعة الخارجة من اليد، العائدة إليها ملغاة.
ويتأكد هذا باشتراط إعادة بيع السيارة للسائلة مرة أخرى من الشركة المدخلة. وانظري الفتويين التاليتين: 73242، 315211.
والله أعلم.