الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فليس كل خطأ في قراءة الفاتحة يبطلها، أو يبطل الصلاة، وقراءة الفاتحة بدون مراعاة أحكام التجويد؛ لا تبطل بها الصلاة.
واللحن الذي لا يحيل المعنى لا تبطل به الصلاة أيضا؛ كمن ضم النون في كلمة (الرحمن)، أو ضم الميم في كلمة (الرحيم)، أو لم يمد المد اللازم في كلمة (ولا الضالين). فكل هذا اللحن لا يترتب عليه بطلان الصلاة، بخلاف اللحن الذي يغير المعنى؛ كضم التاء أو كسرها في كلمة (أنعمت)، وكذا لو أسقط حرفا من الفاتحة، وقد بينا هذا في فتاوى سابقة كثيرة.
فإن كانت قراءة والدك تصح بها الصلاة؛ فلا إشكال في صحة الصلاة خلفه، وإن كانت قراءتُه لا تصح بها الصلاة، فلا يصح أن يؤم غيرَه، ومن البر أيضا أن تعلموه القراءة الصحيحة، وتصححوا له قراءته برفق وحكمة، حتى تصح صلاته.
وانظري المزيد من التفصيل حول اللحن في الفاتحة، وأثره على الصلاة في الفتوى: 186469، والفتوى: 167389والفتوى: 155941.
والله أعلم.