الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالأمر على ما قرأت في تلك الفتاوى من عدم جواز المساكنة بين الأجنبيين إذا كانت المرافق أو الممرات متحدة.
وهذا الحكم كما ترى يخص المساكنة، فإن كان الحال -محل السؤال- مجرد زيارة من ابنة عمّك لعائلتكم؛ فنرجو أن لا بأس من وجودها في البيت.
والواجب في هذه الحالة مراعاة الضوابط الشرعية من عدم خلوة، ومن الاستئذان عند الدخول أو المرور من مكان هي فيه؛ حتى لا يراها أحد من الأجانب، وهي من غير حجاب كامل.
وإن حدث شيء من ذلك من غير قصد؛ فلا حرج عليك -إن شاء الله-، فقد قال الله تعالى في دعاء المؤمنين: رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا {البقرة:286}، وثبت في صحيح مسلم أنه سبحانه قال: قد فعلت.
والله أعلم.