الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان هذا الحيوان مأكول اللحم، ففضلاته طاهرة، ومن ثم فأكله لهذه الفضلات لا يصير به في معنى الجلالة؛ لأن الجلالة هي ما يأكل النجس.
جاء في الموسوعة الفقهية: 1 - الْجَلاَّلَةُ: الدَّابَّةُ الَّتِي تَتْبَعُ النَّجَاسَاتِ وَتَأْكُل الْجِلَّةَ، وَهِيَ الْبَعْرَةُ وَالْعَذِرَةُ. وَأَصْلُهُ مِنْ جَل فُلاَنٌ الْبَعْرَ جَلًّا الْتَقَطَهُ فَهُوَ جَالٌّ، وَجَلاَّلٌ مُبَالَغَةٌ، وَمِنْهُ الْجَلاَّلَةُ.
وَالْمُرَادُ بِالْجَلاَّلَةِ عَلَى مَا نَصَّ الشَّافِعِيَّةُ: كُل دَابَّةٍ عُلِفَتْ بِنَجِسٍ وَلَوْ مِنْ غَيْرِ الْعَذِرَةِ، كَالسَّخْلَةِ الَّتِي ارْتَضَعَتْ بِلَبَنِ نَحْوِ كَلْبَةٍ أَوْ أَتَانٍ. انتهى.
وبول وروث مأكول اللحم طاهر عند الجمهور، فلا يكون ما يأكله من الحيوان جلالة، ولو فرضت نجاسته.
فإن كان هذا ليس الغالب على طعامه، فلا يصير بذلك جلالة أيضا. وراجعي الفتوى: 9571.
والله أعلم.