الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فعدة المتوفى عنها زوجها أربعة أشهر وعشرة أيام؛ إذا كانت غير حامل؛ لقول الله -عز وجل-: وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ {البقرة:234}.
وإذا كانت المرأة قد توفي عنها زوجها يوم 11 /07/2021. كما ذكر في السؤال، فهو يوافق 1/ ذو الحجة/ 1443.
وعليه؛ فإنها تجلس شهر ذي الحجة كاملا، و شهر محرم، وشهر صفر، وشهر ربيع الأول، وعشرة أيام من شهر ربيع الآخر، ويوافق ذلك بالتأريخ الميلادي يوم 15/ 11/ 2021 م .
وأما لو كانت المتوفى عنها حاملًا: فإن عدتها تنتهي بوضع الحمل؛ لقوله تعالى: وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ {الطلاق:4}، وسواء كان وضع الحمل بعد مرور الأربعة أشهر وعشرا، أم قبلها على الصحيح.
قال في المغني: وأجمعوا أيضًا على أن المتوفى عنها زوجها إذا كانت حاملًا أجلها وضع حملها؛ إلا ابن عباس، وروي عن علي من وجه منقطع أنها تعتد بأقصى الأجلين. انتهى.
والله أعلم.