الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كان هذا الأخ يظلمك -كما ذكرت- ويتكبر عليك؛ فلا شك في أنه مسيء بذلك إساءة عظيمة، وغالبا ما يكون التكبر حاملا لصاحبه على الظلم.
وراجع النصوص الواردة في بيان خطورة كل من الكبر والظلم في الفتوى: 10706، والفتوى: 342715.
ونشكرك على ما ذكرت عن نفسك من أنك كثيرا ما تتناسى وتسامح من يعتدي عليك ويظلمك، فجزاك الله خيرا.
ولعل من المناسب أن نحيلك هنا على الفتوى: 27841، حيث بينا فيها النصوص الدالة على فضيلة العفو، وعنوان هذه الفتوى:( ثمرات العـفـو عن الظالم لا تقارن بالانتصاف منه).
ومن هذه الفتوى يتبين أنه يجوز شرعا للمظلوم أن ينتصف من ظالمه، ولكن العفو أفضل، وهو ما ننصحك به هنا، ونهديك إليه، ونحثك عليه.
ونختم بالتنبيه إلى أن هنالك ضوابط شرعية في انتصار المظلوم من الظالم سبق بيانها في الفتوى: 414145، والفتوى 446440.
والله أعلم.