الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان مما فعلت أمور تقضي بردتك عن الإسلام وخروجك منه ثم أسلمت ونطقت الشهادتين، فلا يلزمك عند ذكر تلك الذنوب فيما بعد تجديد الإسلام مرة أخرى ولا الاغتسال، ولكن يحسن بالعبد كلما تذكر ذنبه أن يندم عليه وأن يستغفر منه، وقد جاء في تفسير الطبري لقوله تعالى: فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا، عن مجاهد عن عبيد بن عمير قال في الأواب: الذي يتذكر ذنوبه فيستغفر الله لها.
ولا تترك للشيطان مدخلاً ليوقعك في اليأس والقنوط بل اجعل ظنك بالله حسناً، وانظر الفتوى رقم: 21894، والفتوى رقم: 25606.
والله أعلم.