الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فجزاك الله خيراً على قيامك بمساعدة أمك في أعمال البيت وغيرها فإن ذلك من البر بها وعاقبة البر إلى خير في الدنيا والآخرة، ولكن كما قال والدك لا تبطل عملك هذا بالمن والأذى، ولا يهمك أمر أخيك وعدم قيامه بمساعدة أمك، وانصحه بالرفق واللين وبالتي هي أحسن، وإياك والغضب فإنه لا يأتي بخير فالمرء يفعل عند الغضب أفعالاً ويقول أقولاً يندم عليها بعد ذلك ويتمنى أنه لم يغضب ولم يفعل ذلك، فجاهد نفسك واكظم غيظك فإن الشديد هو الذي يملك نفسه عند الغضب.
وإذا طلبت أمك مساعدتك لها في أمرٍ ما فإنه لا يجوز لك رفض طلبها لكون أخيك لا يلبي طلباتها، فإنه لا تزر وازرة وزر أخرى، فأجر كل واحد له ووزره عليه، ولا يحملنك العناد على أن تقتدي بأخيك في الوزر، بل يجب عليه هو أن يقتدي بك في الأجر.
والله أعلم.