الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا ريب أن ذكر الله تعالى من أفضل الأعمال ومن أحسن القربات، فقد ورد الأمر به، والثناء على أهله في القرآن الكريم وصحيح السنة.
قال تعالى: وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً (الأحزاب: 35).
وقال: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ (البقرة:152).
وروى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سبق المفردون، قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال: الذاكرون الله كثيرا والذاكرات. وروى أحمد في المسند والترمذي وابن ماجه في سننيهما أن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن شرائع الإسلام قد كثرت علينا، فبابٌ نتمسك به جامع، قال: لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله عز وجل.
إذا ثبت هذا، فينبغي للمسلم أن يكون لربه ذاكرا، ولكن ينبغي اتخاذ الوسائل التي ورد بها الشرع، ففيها الكفاية، وكل خير في اتباع من سلف، وأما هذه الوسيلة المذكورة فالواجب تركها، لأنها لم ترد عن السلف، ولأنها قد تترتب عليها بعض المحاذير، ومن ذلك الكذب فرارا من هذا الغرم الذي يفرض على من أجاب بالنفي.
والله أعلم.