الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمجرد محادثتك لمخطوبتك لا يجوز، سواء وقع ما ذكرت من التلذذ أم لم يقع، إلا إذا كانت المحادثة لحاجة، فلا حرج حينئذ بشرط مراعاة الضوابط الشرعية، وراجع الفتوى: 30792.
ولكون هذا الباب ذريعة للفتنة ومدخلا من مداخل الشيطان، شدد الفقهاء في المنع من محادثة الأجنبية الشابة، وسبق لنا نقل كلامهم في الفتوى: 21582.
فالواجب عليك الحذر والتوقف إذا أردت السلامة لدينك وعرضك، وتجب التوبة إلى الله -تعالى- مما سبق، وراجع شروط التوبة في الفتوى: 5450.
وما ذكرت من التعرف على الخصال ليس هذا طريقه المشروع، بل قد يتحقق به عكس المقصود لكون كل من الخاطبين قد يتكلف إظهار الأخلاق الحسنة والصفات النبيلة، وبعد أن يتم الزواج ينكشف الأمر وتتبين الحقيقة، ويظهر كل منهما صفاته الحقيقية.
وإن من أنسب الطرق المشروعة لمعرفة الصفات سؤال الثقات واستشارتهم، والاستخارة بعد ذلك، وراجع للمزيد الفتوى: 8757.
وإن كانت هذه الفتاة راغبة في تعلم اللغة العربية والعلوم الشرعية، فهنالك كثير من السبل لتحقيق ذلك كالالتحاق بالدروس العلمية في المساجد والمراكز الإسلامية، وكذلك الاستفادة من المواقع الموثوقة على شبكة الانترنت، ومنها موقعنا هذا: الشبكة الإسلامية، وموقع: الإسلام سؤال وجواب، ففيهما قسم للغة الفرنسية وغيرها من اللغات.
وننبه إلى وجوب الحذر من قبل أولياء الأمور، وعدم التساهل في أمر التعامل بين المخطوبة والخاطب، فكل منهما أجنبي عن الآخر حتى يتم العقد الشرعي. وانظر الفتوى: 331168.
والله أعلم.