الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما ترينه من صفرة ملازمة طيلة الشهر، يعدّ استحاضة.
فعليك أن تغتسلي بعد انقطاع الدم، ولا تَعُدّي شيئًا من هذه الصفرة حيضًا -ما دام الحال كما وصفت-.
ثم إن كان زمن انقطاع هذه الصفرة غير معلوم، بأن كان ينقطع تارة ولا ينقطع أخرى، ويطول انقطاعه تارة ويقصر أخرى- كما هو الواضح من السؤال-؛ فإنك تعدّين من أصحاب الحدث الدائم.
فعليك -فيما نفتي به- أن تتوضئي لكل صلاة بعد دخول وقتها، وتصلي بهذا الوضوء ما شئت من الفروض والنوافل؛ حتى يخرج ذلك الوقت.
ولك عند بعض الفقهاء أن تجمعي بين الصلاتين، وانظري الفتوى: 136434.
ولا ينتقض وضوء صاحب الحدث الدائم -عند المالكية- إلا أن يحدث باختياره، وهو قول قوي، لك أن تعملي به عند الحاجة، كما هو مبين في الفتوى: 141250.
والله أعلم.