الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فأما ترك الصلاة؛ فإنه من أعظم الكبائر، وأشنع الموبقات، بل هو كفر -والعياذ بالله- عند بعض العلماء، وانظري الفتوى: 130853.
فعليك أن تحافظي على صلاتك، ولا تفرّطي فيها بحال.
وعليك ألا تخرجيها عن وقتها لأي سبب من الأسباب.
ويعينك على ذلك: تذكّر الوعيد الشديد الذي تُوُعِّد به من يترك الصلاة، وإدامة الفكرة في أهوال القيامة، وما أعدّه الله للعصاة من الجحيم، والعذاب الأليم -نسأل الله العافية-.
ويعينك الاشتغال بالطاعات -كالنوافل، وحفظ القرآن- على الحفاظ على الفرائض، وعدم التكاسل فيها.
ويعينك على هذا كله -نعني على الحفاظ على الصلاة، والاستمرار في حفظ القرآن-: صحبة الصالحات، وإيجاد البيئة الإيمانية، التي تأخذ بيدك إلى طريق الاستقامة، وتعينك على ما فيه رضا الله جلّ اسمه.
ويعينك على ذلك أيضًا: الإكثار من سماع الدروس النافعة، والمواعظ المؤثرة، والاهتمام بطلب العلم الشرعيّ الشريف.
كما يعينك على ذلك مجاهدة النفس، والهوى، وعدم الاستسلام لداعي الشيطان، والركون إلى الكسل.
وذلك كله مع الاستعانة بالله، والإكثار من الدعاء، والصدق في التوكل على الله، واللجأ إليه -نسأل الله تعالى أن يوفقك للمحافظة والمداومة عليها-.
وأما الخشوع في الصلاة، فلتحصيله أسباب، بينا بعضها في الفتوى: 124712.
وأما زوجك؛ فعليك أن تضغطي عليه بجميع السبل الممكنة؛ حتى يتوب من هذا الذنب العظيم، ويعود إلى ربّه، ويحافظ على صلاته.
والله أعلم.