الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنصيحتنا لك ألا تترك هذه الفتاة، ما دمت ترى فيها صلاحًا، وخلقًا حسنًا؛ فالكمال عزيز، والعاقل يوازن بين الحسنات والسيئات، ويعوّل على الغالب، ويتغاضى عن الهفوات، لكن ننبه إلى أمرين:
الأول: أنّ إخبار أحد الخاطبين الآخر بما وقع منه في الماضي من المحرمات، أو سؤاله عنه؛ مسلك مخالف للشرع، والصواب أن يستر العبد على نفسه، ولا يخبر أحدًا بمعصيته لغير مصلحة معتبرة، وانظر الفتوى: 117433.
الثاني: أنّ الخاطب أجنبي من المخطوبة، ما دام لم يعقد عليها العقد الشرعي، شأنه معها شأن الرجال الأجانب، لا يكلّمها لغير حاجة، وراجع حدود تعامل الخاطب مع المخطوبة في الفتوى: 57291.
والله أعلم.