الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالذي عليك هو التوبة إلى الله تعالى من الاعتداء على حقوق أصحاب البرامج؛ فحق الملكية الفكرية أفتت المجامع الفقهية باعتباره، وحرمة الاعتداء عليه، وجعلت لأصحابه حقًّا ماليًّا فيه، ويلزم المعتدي قيمة ما فوّته على أصحاب البرامج من المنافع، وما لحق بهم من ضرر، يقدِّر ذلك أصحاب الخبرة والاختصاص.
فادفع ما لزمك بسبب هذا الاعتداء إلى الجهة المالكة للبرنامج، إن استطعت، وإلا فتصدّق به عنها، ولو لم تعرف مقدار قيمة الضرر الذي لحق بالشركة بسبب اعتدائك؛ فاجتهد في إخراج ما يغلب على ظنك براءة ذمّتك به، وفق ما سبق بيانه.
وأمّا العلم الذي حصلته من تلك البرامج، وما ترتب عليه من عمل مباح وكسب؛ فلا يحرم عليك، ولا يلزمك ترك هذا العمل ما دام مباحًا في ذاته.
والله أعلم.