الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد تضمن سؤالك عدة أمور، وسيكون الجواب في النقاط التالية:
1ـ الميت بداء البطن يعتبر شهيدًا، كما ثبت في الحديث الصحيح، وراجعي المزيد في الفتوى: 299908.
2ـ نسأل الله تعالى أن يرحم هذا الشخص المتوفى، وأن يغفر له ما وقع منه من معاصٍ، ومنكرات.
ونوصي السائلة بالدعاء له بالمغفرة، إضافة إلى الصدقة عنه -إن أمكن ذلك-.
وما حصل للميت المذكور من أمراض، ومصائب؛ يرجى أن تكون مكفّرات لذنوبه؛ فإن الأمراض سبب لمحو الذنوب، كما تقدم في الفتوى: 142715.
3ـ إذا كان الميت قد عجز عن الصيام حتى مات؛ فإنه لا يشرع قضاء الصوم عنه، كما سبق في الفتوى: 105730. كما لا يشرع قضاء الصلوات التي تركها، وراجعي الفتوى: 145423.
4ـ بخصوص وقوع المصحف من ذلك الشخص، فإن كان عن غير قصد؛ فإنه لا يأثم؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: إن الله قد تجاوز عن أمتي الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه. رواه ابن ماجه، وصححه الشيخ الألباني.
والله أعلم.