الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فعليك بالابتعاد عن الوسوسة فإنها من كيد الشيطان، روى أبو داود وأحمد من حديث ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الحمد الله الذي رد كيده إلى الوسوسة، ثم ما ذكرته من كونه صلى الله عليه وسلم لا يتمثل به الشيطان وأن من رآه في المنام فقد رآه، وأن الكذب عليه من أشد الكذب، كله صحيح، روى الشيخان من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ... من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي، ومن كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار.
وبناء عليه فلا داعي إلى أن تحار في الأمر، فإن كنت متأكداً مما رأيت فحدث به وأبعد عنك الوسوسة، وإن كنت غير متأكد فاترك الحديث به، إذ لا ضرر في ترك الحديث به، ولو كنت متأكداً، وأحرى إن لم تكن متأكداً.
وعليك بتلاوة القرآن وبالأذكار الصباحية والمسائية وبالتعوذ والاستغفار فإنها تطرد الشيطان، وراجع الفتوى رقم: 23970، والفتوى رقم: 29056.
والله أعلم.