الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا ينبغي للخاطب أن يسأل من يريد خطبتها عن ماضيها، بل عليه أن يعتبر بالحال الذي هي عليه:
فإن كان ظاهرها الصلاح؛ فليتقدم لخطبتها، والزواج منها.
وإن كانت خلاف ذلك، انصرف عنها، وبحث عن غيرها.
فإن لم يفعل ما ينبغي له، وسألها عن ماضيها؛ فلا يجوز لها أن تخبره بما فعلت من ذنوب ومعاص، بل يجب عليها أن تتوب منها، وتستر على نفسها، كما سبق بيانه في الفتوى: 313972.
ويمكنها أن تستعمل المعاريض، إن احتاجت لذلك، فتورِّي في كلامها، نافية قيامها بذلك، تعني به مثلًا أنها لم تفعل ذلك بعد التوبة؛ ففي المعاريض مندوحة عن الكذب، كما قال عمر -رضي الله عنه-.
ولمزيد الفائدة، تراجع الفتوى: 8757، وعنوانها: كيف تختار شريكة حياتك؟
والزواج له شروطه التي إذا توفرت فيه كان زواجًا صحيحًا، ولا يؤثر على صحته كون المخطوبة لم تخبر خاطبها بما فعلته في الماضي، ولمعرفة شروط الزواج الصحيح، يمكن مراجعة الفتوى: 1766.
والله أعلم.