الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فكون المرء يتعامل بالربا -مثل أن يودع ماله ببنك ربوي-؛ لا يمنع من التعامل معه معاملة مباحة -كشراء سلعة مباحة منه-، قال تعالى: وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ {الأنعام:164}.
والنبي صلى الله عليه وسلم كان يعامل اليهود، وهم معروفون بأخذهم الربا، وأكلهم السحت، فكان -صلى الله عليه وسلم- يستدين منهم، ويبيع ويشتري، وكذلك أيضًا كان المسلمون من بعده. وللفائدة، انظر الفتويين التاليتين: 434062، 238762.
والله أعلم.