الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الدعوة إلى الله تعالى واجبة على عموم الأمة، وتجب على كل فرد من المسلمين بحسب استطاعته، وسواء في ذلك الرجل والمرأة، وراجع لمزيد من الفائدة والتفصيل الفتوى رقم: 29987، والفتوى رقم: 23418.
وأما انتماؤها إلى مجموعة تدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة فهو جائز إذا توافرت في هذه المجموعة الضوابط التي ذكرناها في الفتوى رقم: 4321، والفتوى رقم: 10157.
وأما كونها تكذب على أمها لتذهب لتدارس أمور الدعوة مع النسوة المذكورات، فإن كان في ذهابها مصلحة شرعية، لا تتحقق إلا بالكذب على أمها مثل أن تكون لا تأذن لها إذا علمت الحقيقة، وكان ذهابها ضرورياً ولا تترتب عليه مفسدة، فلا بأس بالكذب عليها، وراجع الفتوى رقم: 39152
أما إذا كانت أمها إذا علمت الحقيقة لا تمنعها، أو كان يمكنها استعمال المعاريض بدلاً من الكذب فلا يجوز لها حينئذ الكذب، وراجع للأهمية الفتوى رقم: 7758.
وأما اشتراطها ترك البيت كل يوم لمدة خمس ساعات فأمر مبالغ فيه ولا ننصح بالموافقة عليه، لأن ذلك قد يترتب عليه إخلال بما يجب عليها من واجبات زوجية، وقد يعرض حياتكما لكثير من المشاكل، وبإمكانها أن تكتفي بوقت أقل من ذلك بكثير.
علماً بأن هذا الشرط المذكور يلزمك الوفاء به إذا وافقت عليه، لقوله صلى الله عليه وسلم: إن من أحق الشروط أن توفوا به ما استحللتم به الفروج. متفق عليه.
وننصح بإطلاعها على هذه الفتوى، والفتوى رقم: 42، والفتوى رقم: 2523.
وننبهك إلى أن الخطيب أجنبي عن خطيبته حتى يعقد عليها، فلا يحل له النظر إليها أو الخلوة بها ونحو ذلك، راجع لمزيد من التفصيل الفتوى رقم: 1151.
والله أعلم.