الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد دلت النصوص الشرعية من الكتاب والسنة على المنع من كل ما يوغر صدور المسلمين على بعضهم، ويثير الأحقاد بينهم، ويؤدي إلى النفرة والنزاع.
وليس من الحكمة أن تُخبري صديقتك بسوء ظنك بها، بحجة أنك تريدين التبين، فقد كان يكفيك حسن الظن بها بدل التحقق من سوء الظن.
فالمسلم مطالب شرعا بحسن الظن ما وجد إلى ذلك سبيلا، وقد بينا في الفتوى: 231601. أنه لا يشرع في سوء الظن طلب السماح ممن ظُن به السوء، وانظري الفتوى: 323215. عن حكم ظن السوء بشخص، وكيفية التخلص منه.
والله أعلم.