الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد تقدم الكلام عن شروط المسح على الخفين وذلك في الفتوى رقم: 5345.
وأما عن حديث إن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ليلة أسري به نساء معلقات بثديهن فقد رواه البيهقي والطبراني والحاكم والطبري وغيرهم في قضايا متفرقة، فبعضها في الزواني وبعضها في اللواتي يمنعن أولادهن ألبانهن وبعضها في اللواتي يقتلن أولادهن، وأسانيدها تحتاج إلى دراسة وتتبع لأحوال رجالها والحكم عليها بما يليق.
ونريد أن ننبه إلى أنه لا بأس في إيراد الأحاديث الضعيفة في الترغيب والترهيب بشروط معلومة مذكورة في كتب علوم الحديث، وراجعي الفتوى رقم: 14073.
وأما عن الإسبال وتقصير الثياب فقد تقدم الكلام عن ذلك في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 24109، 12984، 32302.
والجواب على من يقول إن منظر من يقصر ثيابه مشين أن يقال إن شريعة الله عز وجل جاءت لجلب المصالح وتكميلها واعتنت غاية الاعتناء بهيئة الإنسان ومنظره، والله جميل يحب الجمال ولا يأمر إلا بما هو جمال وحسن، ولكن الأذواق قد تنتكس فترى في كثير مما نهى عنه الشارع جمالاً مثل حلق اللحية والنمص وتغيير خلق الله وترى ما أمر به الشارع مشيناً كتقصير الثوب ونحوه، ولكن الطباع السليمة والفطر المستقيمة تدرك حسن ما جاء به الشرع.
وأما عن مصادقة الأولاد للبنات ومصافحتهن فقد تقدم الكلام عن ذلك في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 11945، 32160، 27658.
وأما عن كشف الوجه ووضع المكياج ولبس الضيق فقد تقدم الكلام عن ذلك في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 4052، 6745، 24318.
والله أعلم.