الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد سبق لنا في الفتوى: 398056 بيان أن رسم الوجه وحده من الإنسان، أو رسمه مع بعض البدن دون بقيته مما لا يعيش الإنسان بدونه، كالصدر أو البطن: محل خلاف بين أهل العلم، فمنهم من يرخص فيه، ومنهم من يرى حرمته.
ولا ريب في أن الأورع والأتقى لله تعالى، هو البعد عن رسم الوجه خصوصا؛ لما جاء في الحديث الشريف: الصورة الرأس؛ فإذا قطع الرأس فلا صورة.
ولذلك رجحنا في بعض الفتاوى أن وجود الرأس هو المعتبر في تحريم الصورة، وقد روي هذا المعنى عن عدد من الصحابة والتابعين، وراجعي في ذلك الفتاوى: 33103، 141193، 136256.
والعامي إذا اختلف عليه المفتون: قلد الأوثق في نفسه، فإن استووا عنده، فلا حرج عليه في الأخذ بأي القولين شاء، وراجعي في ذلك الفتويين: 360223، 170671.
والله أعلم.