الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله -عز وجل- أن يشفي زوجتك شفاء تاما لا يغادر سقما، وأن يلبسها ثوب الصحة، ويجمع لها بين الأجر والعافية، وبين تكفير السيئات ورفعة الدرجات، إنه على كل شيء قدير، وكل أمر عليه يسير.
فنوصي بالالتجاء إليه والتزام جنابه، فهو مجيب دعوة المضطر وكاشف الضر، قال سبحانه: أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ {النمل:62}.
وما أصاب زوجتك قد لا يكون بسبب عين أو سحر ونحوهما، ولكن إذا تمت مراجعة الأطباء المختصين ولم يتبين وجود شيء من الأسباب العادية للأمراض، فقد يكون هنالك أمر غير عادي من سحر أو نحوه.
وإذا احتاج المسلم راقيا، فينبغي أن يتحرى الراقي المستقيم في عقيدته وأخلاقه، ويحذر الدجالين والمشعوذين والمنحرفين. .
والراقي الشرعي المستقيم لا يمكن أن يطلب من الرجل أن يأتيه بصورة زوجته ونحو ذلك، فإن هذا من شأن أهل الدجل والشعوذة، أو من شأن أهل الفسق والفجور.
فإن صح أن هذا الرجل طلب صورة زوجتك، فإننا ننصح بالابتعاد عنه، ولا تغتر باشتراطه كونها محجبة، فقد يكون هذا من باب التضليل والتلبيس.
وأمر الرقية يسير، فيمكن لزوجتك أن ترقي نفسها بنفسها، وهذا هو الأفضل، ويمكنك أن ترقيها أنت، ولا بأس بالاستعانة بالغير عند الحاجة لذلك. ولمزيد الفائدة يمكن مراجعة الفتوى: 4310.
وإذا أكثرت زوجتك من تلاوة القرآن وذكر الله، وحافظت على أذكار الصباح والمساء، فذلك كله مما يعين على الشفاء بإذن رب الأرض والسماء. نسأله تعالى أن يحقق لها ذلك.
والله أعلم.