الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فباب التوبة مفتوح، لا يغلق في وجه أحد؛ فعليك أن تتوب إلى الله توبة نصوحًا من جميع هذه الذنوب، وخاصة التهاون بالصلاة؛ فإن التفريط في الصلاة، والتهاون فيها؛ من أعظم الموبقات، وانظر الفتوى: 130853.
وإذا تبت توبة نصوحًا صادقة؛ فإن الله يتوب عليك، وترجع من ذنبك كمن لم يذنب.
وعليك أن تكفّ عن مشاهدة المحرمات، وفعل الاستمناء.
ويعينك على ذلك شغل وقت الفراغ بالنافع من الأعمال الدِّينية، والدنيوية.
ويعينك على ذلك مصاحبة الصالحين، ولزوم الذكر، والدعاء.
ومجرد التخيلات التي تغلب عليك؛ مما لا تأثم به، لكن ينبغي لك حراسة هذه الخواطر؛ فإن ردّ الخاطرة أسهل من ردّها بعد استفحالها، وصيرورتها هَمًّا، أو عزمًا جازمًا، وانظر الفتوى: 150491.
وأما ما سرقته؛ فما دمت تجهل من سرقت منهم؛ فعليك أن تتصدّق بهذا المال للفقراء والمساكين؛ وبذلك تبرأ ذمّتك -إن شاء الله-.
نسأل الله أن يرزقنا وإياك توبة نصوحًا.
والله أعلم.