الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد تقدم الكلام عن حكم فتح مقهى إنترنت وضوابط جواز ذلك، وذلك في الفتاوى التالية: 6075/29782/16843/24271.
ولا يكفي في جواز ذلك أن يكتب لافتات فيها النصح والتحذير من ارتياد المواقع التي فيها مخالفات شرعية، بل بل لا بد من تفعيل دور الرقابة، ثم من علمت أنه يستعمل أجهزتك في الحرام فلا بد من منعه من ذلك، وهذا قد يسبب سخط بعض الزبائن، ولكن لئن يسخط عليك بعض الزبائن خير لك من أن يسخط عليك رب الزبائن، واعلم أن من يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب، وأن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.
وقولك: "هل يمكن أن أبقى في المقهى حتى أسترجع..." فجوابه أنه يمكنك أن تبقى في المقهى حتى تسترجع رأس مالك، ويمكنك أن تبقى أكثر من ذلك وأقل، لكن كل ذلك بشرط انضباط العمل بالضوابط الشرعية المذكورة في الفتاوى المشار إليها، وننبهك إلى أنك إذا أردت بيع المقهى فلا يجوز لك أن تبيعه إلا لمن يغلب على ظنك أنه سيحول بين الزوار وبين استعماله في ما لا يرضي الله.
والله أعلم.